الماضي
مع تقدمك بالعمر ، وبالاعتماد أحيانا على طريقة نشأتك ، و حسب البيئة المحاطة بك، قد تجد نفسك تتعلق بكل شيء قديم مررت به أثناء نشأتك، وتحن إليه كلما رأيت معلومات عنه ، سواء كان نوع من الآيسكريم القديم كنت معتاد عليه في ساحة المدرسة، أو موديل سيارة كان والدك يجلسك فيها بالكرسي الخلفي ، أو منطقة سكنية كنت تهواها لأنها موطن بيت جدك
العقل البشري يرتاح بالتعامل مع كل ماهو مألوف ، وإن لم يتعرف عليه يميل أن يترجمه إلى طريقة مفهومة، وهذا سر صور الخدع البصري ، العقل يرى مايريد أن يراه !
لماذا أحيانا نحن إلى الماضي على الرغم من أن فيه الكثير من الأحزان واللآلام ؟ ونتذكر بالغالب المواقف الجميلة ، وإن ذكرنا المؤلمة
تبدو وكأنها دروس مفيدة تعلمنا منها الكثير
الحقيقة : نحن نملك الماضي بما مضي ، أما المستقبل فلا نعلم عنه شيء! فلا نستطيع أن نضع له التفسيرات بعد
المستقبل مجهول ، الماضي معلوم بحلاوته ومرارته
أنت الآن تتحكم أكثر بمجرى الأمور وقراراتك في الغالب قرارتك شخصيا، لذا لن تستطيع إلقاء اللوم على أحد
وهذا ما يسبب الخوف من المستقبل : هل قراري اليوم صائب للغد؟ ماذا أفعل لو لم أحقق ما أصبو إليه في السنوات القادمة ؟
هل سأكون تعيسا ؟ هل سأكون راض عن نفسي ؟
هذه هي الحياة ! كما فعل والداك لكي تصل إلى حاضرك الآن ومستقبلهم في ذاك الحين عليك أن تتعلم وتتخذ القرارات الصعبة
أن تستخدم مشاعرك وقلبك وعقلك
أن تمضي في خطواتك ولا تتراجع
تذكر : ماضيك كان مستقبلا في السابق
هل ترغب بماضي جميل أو مشوه ؟ اصنع اللحظات الجميلة قدر ما يمكن....ستحتاجها فيما بعد
تعليقات