الحب في زمن الكوليرا!



هذا عنوان رواية للمؤلف ( جابرييل جارسييه ) الحائز على جائزة نوبل ، والقصة تطرح سؤال مثير : إلى متى يمكنك انتظار الحب؟ حيث يلجأ البطل والذي خسر حبيبته من أجل رجل ثري ، إلى العمل في الخمسين سنة القادمة على تحصيل الثراء حتى يحصل عليها فيما بعد...... فهل ينجح ؟


فلنعتبرها مقدمة لموضوعنا وأترك المجال لكل رأي حر ...... هل فعلا مازالت هذه المشاعر متواجدة في زمننا الحالي ؟ يحضرني أحد المقاطع في روايتي المفضلة من القرن التاسع عشر للكاتبة Jane Austine ففي أحد القصص : بالرغم من ابتعاد الحبيبين في بلاد متفرقة إلا أن الحبيبة استشعرت ألم حبيبها وندائه في أحد الأيام بإسمها فذهبت دون تفكير للبحث عنه ومعرفة أخباره تبعا لإحساسها ،وهو كما أشارت أستاذتنا في الجامعة آنذاك: تصوير لقمة المشاعر الإنسانية والحب ، حيث تتآلف الأرواح وتتخاطر.

لقد أصبح الحب الآن مضغة يتناولها الجميع وتنتقل من فم لآخر ، حتى أصبحت مجرد سلعة بين الشباب وتعبير عن الهوس والتسلية وتمضية فترة المراهقة مع الفتيات ، الحب شعور انساني صافي أوجده الله في النفس البشرية لتساعدها على تقبل الطرف الآخر رغم عيوبه ، لتساعدنا على تحمل مشاق الحياة ومتاعبها، لكي نستيقظ صباحا مبتسمين دون أن نعرف السبب ، ونغط في نعاس عميق ونحن في راحة داخلية من أنه هنالك من سيكون موجودا في الغد معنا ، ويد العون ممدودة مهما صد الجميع وتركنا .
لماذا أصبحت الرومانسية لقب يطلق على استعمال الأزهار والشموع والأقمشة الحريرية! لماذا لا تكون احساس مرهف يتدفق في قلب كل محب ، ولا يتوقف عند عمر معين أو فئة معينة ، هل البطل في الفيلم بعد خمسين عاما يستشعر الحب كما كان في العقد الثاني من عمره ؟ لماذا نسخر من الأوفياء في زمن قل فيه الوفاء؟ لماذا يخجل الرجل من أن يظهر حبه وعشقه لإنسانة واحدة ؟ هل يجب أن يظهر أمام عشيرته من الرجال أنه الأسد ولا يرتبط بأنثى واحدة؟
أسئلة كثيرة لن نجد لها إجابة محددة لأننا جميعا نسعى لإخفاء مشاعرنا والمضي مع التيار السائد الذي نعيش فيه ، كن عمليا : اعشق من تعشق ولكن لا تنتهي معه ...... فهل من آخرين ؟

تعليقات

‏قال JD..
هالروايه جميله ،
الحب الى الان موجود بالعالم
عزيزتي لاتنظري الى الحب من زوايتك انتي فقط فهناك عدة زوايا يمكن لنظر منها واخذ بها العبره !

والمرآه بفطرتها احاديه العاطفه اما الرجل فهو متعدد العاطفه !

استمتعت هنا واصلي :)

المشاركات الشائعة