الأمل في وجود كل ما يدعو للتشاؤم!


يدعو الفكر السليم الواعي ،وكل حكيم مات عبر عبق التاريخ، وكل كتاب متصدر أرقام البيع القياسية : إلى احتفاظ الإنسان بفسحة الأمل بداخله ، والتفاؤل برغم ما يحل به من كوابيس ومصاعب أو حتى مصائب!
ولكن السؤال: هل كل هذا يجدي فعلا ؟ فلنتصور مثال بسيط جدا على كسرنا تلك القاعدة ،شخص ينتظر الباص الذي تأخر فوق العادة ، وهو يستقله من أجل الذهاب للعمل، الذي هدده مديره بأن أي تأخير إضافي سيؤدي لفصله ، وحينها زوجته ستتطلق منه لأنها سئمت انتقاله بين الوظائف وراتبه الضئيل، وسوف تأخذ الأبناء معها إلى والدها الذي يعمل شرطيا ويكره النظر إلى وجهه حيث سيتسبب في تلفيق تهمة إليه لسلب حضانة الأطفال , و ......... أستمر ؟ يمكنني الإستمرار دون توقف :) .... هذا ما سيجول في خاطر صاحبنا عند محطة الباص خلال تلك اللحظات ، وربما يريح نفسه بأن يلقي بجسده أمام الباص فور وصوله.... هذا إن وصل ! :)
لكن؟؟؟؟؟؟؟ إن وصل الباص بعد تأخره لحادث في الطريق؟ ولم يكن يحمل أي ركاب لنزولهم أثناء الحادث حتى ينتهي الشرطي من تسجيل التفاصيل وهو على فكرة عم رجلنا الكريم ، أي والد زوجته ، ليصل متأخرا إلى العمل ويجد الموظفين في حالة من الفرح والمرح ، وذلك لسبب واحد : لقد اتصل المدير ليعتذر عن الحضور...... بسبب حادث في الطريق !!!!!
آه لو كان يعلم صاحبنا كل هذا ؟ أو على الأقل تأمل بحدوثه :)

تعليقات

المشاركات الشائعة